تعبر منظمة المادة 19 وكل من بي بي سي ميديا أكشن وسي أم سوليوشن والمنظمة الاورومتوسطية لدعم المدافعين عن حقوق الانسان ومنظمة انترناشنل ميديا سابرت ومنظمة مراسلون بلا حدود ومنظمة ايروندال والائتلاف المدني للدفاع عن حرية التعبير ونقابة الاذاعات الحرة والرابطة التونسية للدفاع حقوق الإنسان وجمعية يقظة للديمقراطية والدولة المدنية عن دعمها للهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري -الهايكا- وتجدد مساندتها الكلية للجهود التي تبذلها من أجل تعديل المشهد السمعي البصري وضمان استقلالية وتعددية وتنوع وسائل الإعلام في تونس.
“ نأسف لتعرض الهايكا، التي تحتفل في 3 ماي 2014 بمرور سنة على إحداثها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، لحملة تهدف الى تعطيل دورها لتعديل القطاع السمعي البصري، يقول توماس هيوز المدير التنفيذي لمنظمة المادة 19“.
وتعتبر المادة 19 والمنظمات المذكورة أعلاه أن إصدار كراسات الشروط المتعلقة بالإذاعات والتلفزات الخاصة والجمعياتية يمثل خطوة في اتجاه تعديل المشهد السمعي البصري في تونس.
وفي الوقت الذي اعترض فيه البعض عن عدد من الأحكام الواردة في كراسات الشروط، فإن منظمة المادة 19 والمنظمات المذكورة أعلاه تدعو كل المعنيين والفاعلين إلى توحيد الجهود للحفاظ على وجود هيئة مستقلة لتعديل الإعلام السمعي البصري وتحييدها عن كل المصالح السياسية والاقتصادية والإعلامية الخاصة. كما تؤكد على ضرورة مواصلة مسار التشاور والحوار الذي بدأ مع إرساء الهايكا وطيلة مرحلة إعداد كراسات الشروط.
إن تونس تنتظر استحقاقات انتخابية حاسمة من أجل الاستقرار الديمقراطي للبلاد، لذلك فمن الضروري أن يتمتع المواطنون والمواطنات بالحصول على مضمون إعلامي متنوع وتعددي.
كما تحذر المادة 19 والمنظمات المذكورة أعلاه من بعض المحاولات التي تهدف إلى تقويض استقلال الهايكا وتعطيل مسار التعديل بسبب بعض الانقسامات بين مختلف الأطراف المعنية حول مضمون كراسات الشروط. إنه لمن الضروري أن تلعب الهايكا دورا هاما لضمان تغطية إعلامية محايدة وشفافة للمحطة الانتخابية القادمة.