أكد رئيس الجمهورية التونسية، السيد المنصف المرزوقي، خلال لقائه وفدا من منظمة المادة 19، حرصه على حماية استقلالية الهيأة العليا المستلقة للاتصال السمعي والبصري من أجل ضمان تعددية الإعلام السمعي والبصري.
وتعتبر منظمة المادة 19 أن المس باختصاصات الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري يمكن أن يضر بتعددية وسائل الإعلام السمعي البصري.
“يعد إنشاء هيئة مستقلة لتعديل الاتصال السمعي البصري مكسبا من مكاسب ثروة 2011. وحتى وإن كان هناك ضرورة لتحسين كرسات الشروط، بعد استشارة موسعة، فإنه من الأساسي حماية استقلالية الهيئة”، يقول دافيد دياز جوجياكس مدير برامج المادة 19.
هذا، وتم استقبال وفد منظمة المادة 19 كذلك من قبل السيد مصطفى بن جعفر، رئيس المجلس الوطني التأسيسي، الذي أكد تشجيعه لإرساء مجلس للتعديل الذاتي للصحافة المكتوبة في تونس.
وفي هذا السياق، تجدد منظمة المادة 19 التزامها بالتعاون مع مختلف الفاعلين الأساسيين في القطاع من أجل مواصلة مسار بعث مجلس الصحافة.
من جهة أخرى، وإثر المصادقة على القانون الانتخابي في 1 ماي الجاري، تدعو المادة 19 الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري إلى تعزيز التنسيق فيما بينهما، بهدف ضمان الظروف الملائمة لشفافية وحيادية ونزاهة الحملات الانتخابية وكذلك التغطية الإعلامية للمسار الانتخابي.
هذا، تدعو منظمة المادة 19 السلطات التونسية إلى التسريع في المصادقة على القانون الأساسي المتعلق بالنفاذ إلى المعلومة قبل الموعد الانتخابي القادم، مع الأخذ بعين الاعتبار التوصيات الصادرة عن مكونات المجتمع المدني.
وتجدر الإشارة إلى أن وفدا من منظمة المادة 19 بقيادة السيد دافيد دياز جوجياكس، مدير برامج المنظمة، قد قام بمهمة تقييمية يومي 08 و09 ماي الجاري لوضعية حرية التعبير والإعلام في تونس خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وتمت، خلال هذه المهمة، مقابلة كل من السادة محمد منصف المرزوقي، رئيس الجمهورية، مصطفى بن جعفر، رئيس المجلس الوطني التأسيسي، نوري اللجمي، رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، شفيق صرصار، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فارس بالسرور، مدير الإدارة العامة للإصلاحات والدراسات المستقبلية الإدارية، ناجي البغوري، رئيس النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، الطيب الزهار، رئيس الجامعة التونسية لمديري الصحف والسيدة أمال مزابي، رئيسة النقابة التونسية لمديري المؤسسات الإعلامية.