تدين لجنة حماية الصحفيين، إلى جانب 33 منظمة معنية بحقوق الإنسان وحرية الصحافة، الاعتقالات الأخيرة والاختفاء القسري لأربعة صحفيين مصريين – هم أشرف عمر وخالد ممدوح ورمضان جويدة وياسر أبو العلا – وتطالب بالإفراج الفوري عنهم.
كما يطالب الموقعون أدناه السلطات المصرية بإسقاط جميع التهم الموجهة إلى الصحفيين، والتوقف عن استهدافهم بسبب عملهم، ووضع حد لإخفاء وضع أو مكان المحتجزين، والتحقيق بسرعة وشفافية في مزاعم تعرض اثنين على الأقل من الصحفيين المعتقلين للتعذيب أو المعاملة اللاإنسانية، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
وتشمل قائمة الصحفيين المعتقلين وأنماط الانتهاكات التي تعرضوا لها ما يلي:
- اعتقل أشرف عمر، وهو رسام كاريكاتير يعمل لدى موقع المنصة الإخباري المستقل، يوم 22 يوليو 2024 واقتيد إلى مكان مجهول لمدة يومين. مثل عمر أمام نيابة أمن الدولة العليا في 24 يوليو، حيث اتهم زورا بجرائم تشمل الانضمام إلى جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. ووفقا لموقع المنصة، استجوبت نيابة أمن الدولة العليا عمر حول رسومه الكاريكاتورية بشأن الأوضاع الاقتصادية في مصر وانقطاع الكهرباء في البلاد. وذكرت زوجة عمر أنه تعرض للتعذيب والضرب والتهديد بالصدمات الكهربائية أثناء اختفائه القسري. وأشارت السلطات الأمنية في محضر الاعتقال الرسمي إلى أن عمر اعتقل في 24 يوليو، في محاولة واضحة للتغطية على يومين من اختفائه، وذلك وفقا لما ذكرته “مؤسسة حرية الفكر والتعبير” التي تتخذ من القاهرة مقرا لها. في 1 سبتمبر، جددت نيابة أمن الدولة العليا حبس عمر لمدة 15 يوما إضافية على ذمة التحقيق في القضية رقم 1968 لسنة 2024 حصر أمن دولة عليا.
- اعتقل خالد ممدوح، وهو صحفي يعمل لدى موقع “عرب بوست” الإخباري المستقل، في 16 يوليو واقتيد إلى مكان مجهول. وأثناء اعتقاله، تعرض ابنه الأكبر لاعتداء جسدي من قبل قوات الأمن، وصودرت أجهزته الإلكترونية، بما في ذلك حاسوبه الشخصي وهاتفه المحمول. وبعد ستة أيام من الاختفاء القسري، مثل ممدوح أمام نيابة أمن الدولة العليا في 21 يوليو، حيث اتهمته النيابة بالانضمام إلى جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها وتمويل جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة. كان محضر اعتقال ممدوح مؤرخا بتاريخ 20 يوليو وليس بتاريخ اعتقاله الفعلي في 16 يوليو، فيما تعتقد مؤسسة حرية الفكر والتعبير أنه محاولة واضحة للتغطية على اختفائه القسري. وفي 26 أغسطس، جددت نيابة أمن الدولة العليا حبس ممدوح لمدة 15 يوما إضافية على ذمة التحقيق في القضية رقم 1282 لسنة 2024 حصر أمن دولة عليا.
- اعتقل رمضان جويدة، وهو صحفي يعمل لدى موقع اليوم الإخباري المستقل، في 1 مايو بينما كان في طريقه إلى منزله بمحافظة المنوفية، واقتيد إلى مكان مجهول. وبعد 40 يوما من الاختفاء القسري، ظهر جويدة أمام نيابة أمن الدولة العليا، التي اتهمته بالانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة. وقالت زوجته إن اعتقاله جاء بعدما ذُكر اسمه أثناء استجواب صحفي آخر عمل سابقا مع جويدة في موقع “الحرية والعدالة” التابع لجماعة الإخوان المسلمين في عام 2012. وفي 26 أغسطس، جددت نيابة أمن الدولة العليا حبس جويدة لمدة 15 يوما إضافية على ذمة التحقيق في القضية رقم 1568 لسنة 2024 حصر أمن دولة عليا.
- اعتقل ياسر أبو العلا، وهو صحفي وعضو في نقابة الصحفيين المصريين، في 10 مارس، واقتيد إلى مكان مجهول. وخلال استجوابه أمام نيابة أمن الدولة العليا، أبلغ أبو العلا وكيل النيابة أنه تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي خلال 50 يوما من اختفائه القسري، وذلك وفقا لموقع العربي الجديد. اعتقلت زوجته نجلاء فتحي وشقيقتها في 27 أبريل وتم احتجازهما في مكان مجهول لمدة 13 يوما بعد تقديم عدة شكاوى إلى السلطات المصرية بشأن اختفاء زوجها. وفي وقت لاحق، اتُهمت المرأتان بالانضمام إلى منظمة إرهابية ونشر معلومات كاذبة على فيسبوك. وفي 25 أغسطس، جددت نيابة أمن الدولة العليا حبس أبو العلا لمدة 15 يوما إضافية على ذمة التحقيق في القضية رقم 1568 لسنة 2024 حصر أمن دولة عليا. وخلال جلسة التجديد، أعلن أبو العلا أنه سيبدأ إضرابا عن الطعام احتجاجا على معاملته في السجن، والتي تشمل الحبس الانفرادي وحظر الزيارات العائلية والقيود المفروضة على مغادرة زنزانته خلال أوقات محددة.
وقد أثار اعتقال الصحفيين الأربعة موجة من الخوف والصدمة بين الصحفيين المصريين الذين التقتهم لجنة حماية الصحفيين، ولا سيما أولئك الذين اعتقلوا سابقا أو عملوا لدى موقع عربي بوست الذي كان ممدوح يعمل لديه. في 21 أغسطس، كتب الصحفي معتز ودنان، الذي اعتقل في فبراير 2018 أثناء عمله مراسلا لموقع عربي بوست – والذي كان يُعرف باسم “هاف بوست عربي” آنذاك – وأُفرج عنه في يوليو 2021، على حسابه على فيسبوك أنه غادر مصر “بحثا عن الأمان والاستقرار وخشية تكرار تجربة الاعتقال”. ومنذ مغادرته الشهر الماضي، داهمت قوات الأمن المصرية منزله مرتين بحثا عنه.
بالإضافة إلى هؤلاء الصحفيين الأربعة، تحتجز السلطات أيضا 11 صحفيا آخرين، كثير منهم تجاوز الحد القانوني للحبس الاحتياطي البالغ عامين. علاوة على ذلك، تستخدم السلطات أساليب مختلفة للحد من حرية الصحافة في البلاد، بما في ذلك حظر المواقع الصحفية المستقلة وتوظيف القانون لمضايقة الصحفيين ووسائل الإعلام وكذلك استهداف الصحفيين المصريين في الخارج وأفراد عائلاتهم في مصر.
يطالب الموقعون على هذا البيان السلطات في مصر بالامتثال للدستور الذي يضمن حرية الصحافة ويحظر العقوبات المقيدة للحرية في حالات النشر. كما يطالب الموقعون السلطات بالإفراج عن جميع الصحفيين المسجونين وإسقاط التهم الباطلة ضدهم والتوقف عن حجب المواقع الإخبارية والامتناع عن استهداف الصحفيين المصريين وأفراد أسرهم داخل البلاد وخارجها.
تسلط هذه الموجة الجديدة من الاعتقالات الضوء على السجل المخزي للسلطات المصرية في استهداف الصحفيين ووسائل الإعلام المستقلة، مما يؤكد سبب وجود مصر من بين أكثر 10 دول اعتقالا للصحفيين في العالم في السنوات الأخيرة، وذلك وفقا لبيانات لجنة حماية الصحفيين. كما تظهر الاعتقالات كيف أصبح الاختفاء القسري والتعذيب ممارسات شائعة من قبل قوات الأمن المصرية ضد الصحفيين وغيرهم. يجب على الحكومة المصرية اتخاذ الخطوات الموضحة أعلاه لإنهاء هذا القمع ضد الصحفيين وعائلاتهم والالتزام بضمان صحافة حرة وحيوية في البلاد.
الموقعون:
- منظمة المادة 19
- مؤسسة فنانون في خطر
- رابطة رسامي الكاريكاتير الكنديين
- جمعية رسامي الكاريكاتير الأسترالية
- مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
- حركة الكرتون
- الكرتون من أجل السلام
- الشبكة الدولية لحقوق رسامي الكاريكاتير
- لجنة العدالة
- لجنة حماية الصحفيين
- المفوضية المصرية للحقوق والحريات
- الجبهة المصرية لحقوق الإنسان
- المنتدى المصري لحقوق الإنسان
- المبادرة المصرية للحقوق الشخصية
- المرصد المصري للصحافة والإعلام
- الأورو-متوسطية للحقوق
- جائزة الكاريكاتير الأوروبية
- منتدى الفكاهة والقانون
- مؤسسة رسامي الكاريكاتير-الحرية
- فريميوز
- مركز الخليج لحقوق الإنسان
- هيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية
- حقوق الإنسان أولا
- آيفكس
- منظمة مؤشر الرقابة
- مجلة خرطون (khartoonmag.com)
- مؤسسة دعم القانون والديمقراطية
- مركز الشرق الأوسط للديمقراطية
- منظمة رسامي الكاريكاتير المحترفين
- روبرت ف. كينيدي لحقوق الإنسان
- مؤسسة سمير قصير
- معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط
- مجلة تونز ماج
- مجلة الحرب العالمية الثالثة مصورة