تدعو منظمة المادة 19 الحكومة المصرية إلى الإفراج فورا عن الناشط والمدون وائل عباس، الذي تم اعتقاله بعد اقتحام منزله في ساعة مبكرة من يوم 23 ماي واقتياده إلى مكان مجهول. ومنذ ذلك الحين لم يتم الإعلان عن أسباب اعتقاله أو مكان وجوده ولم يتم تمكينه من الاتصال بمحاميه. ويأتي اعتقال وائل عباس ضمن سلسلة من الاعتقالات التي شهدت ارتفعا مثيرا للقلق في استهداف المدونين والصحفيين، وذلك منذ إعادة انتخاب النظام القمعي للرئيس عبد الفتاح السيسي في شهر مارس الماضي.
وجدير بالذكر أنه تم قبل يوم واحد فقط من تاريخ اعتقال وائل عباس الحكم على الصحفي المصري إسماعيل الإسكندراني المعروف كذلك بكتاباته المناهضة للحكومة وانتقاده لدور الجيش في السياسة المصرية، بالسجن 10 سنوات أمام محكمة عسكرية بتهم ملفقة.
“إن اعتقال وائل عباس هو أسلوب من أساليب إسكات أصوات منتقدي الحكومة الذي اختص به حكم السيسي وجعل عشرات الصحفيين والنشطاء ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يواجهون السجن لانتقادهم الحكومة. على مصر أن تضع حداً لهذه الحملة وأن تفرج فوراً عن المعتقلين لمجرد ممارستهم لحقهم في حرية التعبير“، قالت سلوى غزواني، المديرة الإقليمية للمادة 19 في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.