تزامنا مع بدء الحملة للانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في تونس يوم 26 أكتوبر، تطلق المادة 19 مبادرة ” تعهدي ” التي تهدف إلى تشجيع المترشحين للانتخابات على تعزيز دورهم الريادي لضمان حرية التعبير والنقاش البناء.
” تعهدي في انتخابات تونس “2014 هي بمثابة التزام يتكون من ستة نقاط موجه إلى المترشحين لانتخابات 26 أكتوبر الذين ندعوهم لتوقيعه والعمل به من خلال اليقظة ضد كل أنواع التمييز على أساس الجنس أو الدين أو المعتقد أو العرق أو الجنسية أو أية مرجعية أخرى من مرجعيّات الهوية يمكن أن يتم استعمالها في خطاباتهم وأنشطتهم طيلة الحملة الانتخابية “، تقول سلوى غزواني مديرة مشاريع منظمة المادة 19 في تونس.
من جهة أخرى، ستقوم المادة 19 طيلة فترة الحملة الانتخابية (من 3 إلى 24 أكتوبر ( بحملات إعلامية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي بهدف تحفيز المترشحين للانتخابات على إمضاء هذا التعهد و السهر على تطبيقه في خطاباتهم وأيضا كل أنشطتهم طيلة الحملة الانتخابية. ويتعين على المترشحين، على وجه الخصوص، العمل على أن لا يكون لخطاباتهم أي أثر سلبي خاصة على الأفراد والجماعات المهمشة.
“إن مكونات المجتمع المدني ووسائل الإعلام مدعوّة إلى المشاركة في هذه الحملة لتعبئة المترشحين و تشجيعهم على إمضاء هذا التعهد. وعقب الانتخابات نحن ندعو كل التونسيين والتونسيات الى اليقظة والتأكد من مدى التزام كل مترشح أو مترشحة خلال الحملة الانتخابية بهذا التعهد وتطبيقه خاصة بعد نجاحهم في الالتحاق بالبرلمان الجديد”، تضيف سلوى غزواني.
وجدير بالتذكير، أن منظمة المادة 19 تبذل عدة جهود في مختلف أنحاء العالم للدفاع عن حرية التعبير والقطع مع خطابات العنف و الكراهية و العدائية خاصة ضد الجماعات المهمشة لتشجيع النقاشات المفتوحة و القطع مع كل الصور النمطية السلبية التي تستهدف الأفراد والجماعات وتسليط الضوء على كل مظاهر الضرر الناجمة عن الأحكام المسبقة.